Tuesday, August 17, 2010

جواب

الآن...
اكتب إليك بعد كل هذا الوقت .. لاأحاول الهروب من المقدمات بل على العكس تماما أحاول أن أجدها ما أحاول الهرب منه فعلا هو محاولة عقلي المستميتة للبحث عن النتيجة المتوقعة مما أفعله الآن.. أوحتي ما اريده من هذا الخطاب .. أحاول جاهدة أن اقنع نفسي بالإجابة التي تتردد في عقلي منذ أمد وهي أني أبحث عن الإجابة وربما الخلاص ..وربما أنا مقتنعة بطريقة ما بهذة الإجابة ولكني ربما لا أصدقها أو أني ..ربما لا أكتفي بها ... دعيني أقول لكي اني في أتم صحة وربما أسعد حال وأني لاأشعر بالوحدة أبدا بدونك .... وربما أنا حقا أشعر ببعض الوحدة بدونك بل ربما بكثير منها .. لالا لاأريد المبالغة .. وهل حقا هذة مبالغة هل ينبغي أن أكون وحيدة وتعيسة ومأزومة حتى اشعر بإفتقادك إذن دعيني أعيد صياغة ما اريد بعنف أقل فأنا وربما كما تعرفين أو لا .. انتقامية بعض الشي وأنا أظن أن الجميع يستحقون الإنتقام حتى انا ولذلك فأنا اظل أبحث عما فعلت لأستحق هذا او ذاك ولكني لا أجد إجابة واحدة شافية لا أجد خطأ فادح أو إثم أو جرح لايغتفر بل علي العكس من كل هذا ....مهلاً ليس هذا ما أود قوله أو ربما هو كذلك .. علي الأقل هذا ما يدور في خاطري وإلا ما قفز هكذا على الورق... ولكن يبقي دائما انه ربما يكون السيناريو الذي أسوقه على نفسي لأشتتها عن الوضع الحقيقي الذي أنا فيه ،ها انا جالسة في ليلة صيفية حارة أكتب خطابا لصديقتي .. عذرا هل انتي حقا صديقتي أما وجب عليا استخدام أي من ادوات الزمن الماضي ...آه يالله ألن أكف عن المقاطعة بهذة الأسئلة الإعتراضية لأكمل جملة واحدة حتى آخرها ؟... المهم أني اكتب لتلك الصديقة لأنهي وضعا قائما من لاحرب ولاسلم ولكن أليس من الممكن ان يكون هذا الوضع منتهي أصلاً وانني فقط أتخيل أو أنكر .. تعرفين كم أنا أكره الفراق وأكثر منه أكره الأفكار الحادة القاطعة ولذلك ربما لاأود الإعتراف بأن كل ما كان بيننا هو الان محض ماض ومجرد ذكريات.. أننا انتهينا وأنه لن يكون للمعزتين كما كان ينادينا ذلك الصديق المشترك لن يكون لهم وجود بعد اسمعي ليس هذا أيضا ما اود قوله انا لا أقوم الآن بفعل المعاتبة لالا ليس هذ ا حقا ما أريد ان افعله الآن ربما أنا فقط أعاني من حالة فراغ أورغبة في الكتابة . ربما كل هذا من تأثيرالحلم الذي رأيته ليلة أمس أو الليلة السابقة فانت تزورينني كثيرافي مناماتي وكأنما تأبين إلا ان تقولي لي أنك هنا موجودة في جزء مني مخبوءة في أعماقي كحلم سري مكتوم ، أراكي كثيرا في هذه الحلام تكلمينني بما أود قوله لكي وبما اعرف ان قوله بات عليا مستحيلا كثيرا ما التقط موبايلي عازمة على محادثك ولكني أسقطه دائما فاقدة الإحساس بجدوي أي شيء أتعلمين أيضا اني غاضبة منك كثيرا جدا ..غاضبة من نفسي لأني غاضبة منك ولأني لازلت أذكرك كثيرا واشتاقك أيضاً وربما سأغضب من نفسي لكتابة هذا الخطاب وربما سأقدرني كثيرا ، حقا أعتقد في بعض الأحيان بفهم مطلق للحياة ورؤية إيمانية خالصة أثق في كليهما كثيرا هذة الأيام أنه ربما كان هذا الفراق لصالحنا لااعرف كيف ..وربما أعرف .. صديقتي لا تهتمي كثيرا بما أقول فربما أنا إلى الآن لم أقل أي شيء ... لم أقل مثلاً اني أشتاق لتسكعنا سويا وافكارنا المجنونة وتصرفاتنا الطائشة ... أشتاق كثيرا لضحكاتي معك تعرفين أنك كنت تضحكينني كما لم يفعل أحد لم تكوني قط بحاجة لإستخدام أي من اساليب الإضحاك فأنا أضحك لمجرد سماع نبرة صوتك او كلمة عادية غير مقصود بها الإضحاك ...أنا أضحك الان ولكن ليس كضحكي معك ليس أفضل او أسوء .. ولا أقل أو أكثر ولكنه مختلف وحسب .. ربما فقط انا أتعلق بكل ماهو ماض، حقا فأنا لاأجيد التأقلم مع الحياة بدون سيناريوهات بديلة .. وربما هذا هو ما يعيقني حقا عن التأقلم مع الحياة بمتغيراتها لأكون أكثر فاعلية ورغبة بها بدلاً من التشدق بما كان وما كان يمكن أن يكون ... صديقتي اعرف فقط انك في خير حال وأنك مع الشخص الذي تحبين دمتي كذلك ، انا أيضاًً بحال جيدة مع الشخص الذي تعرفين أني احب . لطالما كان خط الحب لدينا متواز يا صديقتي . وأعرف أيضا ولعلك أو لعلي في حاجة لأن تعرفي أنك ربما لم تكوني صديقة لي وحسب لكنك كنتي توأما لروحي وإنني هائمة بروح مبتورة هذه ليست شكاية ولا عتاب وإنما محض محاولة لإنتزاع ألم أو ربما ذكري ... صديقتي دمت ..سلمت ...سعدت...